سامـشـي الـى الـغـايـات مـشـي مـكـافــح الــوذ بـعــز الله مـن كـل مـعــتــد
و احـمـي لـواء مـن ان يــدوسـه طــغــاة غــدوا حــربـا عـلـى كـل مـرشــد
فـمـن سـاءه عـزمـي على السيـر انـنـي الـى الله ماض فلـيطـل هـم حسدي
و ان ياس احبابي على من الردي لطول السرى فالموت في الحق مسعدي (د مصطفى السباعى)

السبت، مارس 19، 2011

ديمقراطيه قوم "لا"


ديمقراطيه قوم "لا"
إن من ذهب للإستفتاء رأى كيف تحول الشعب المصري إلى شعب إيجابى، الكل خرج ليعبر عن رأيه، الكل متحمس حريص على المشاركه ، الكل يعرف ما يريد لبناء مصر بصوره جديده، الجميع مطمئن إلى الصوره الجميله التى سيخرج بها هذا الإستفتاء من بناء التجربه الديمقراطيه الحره و بعض الحاضرين يجلب مياه و عصائر للواقفين فى طابور طويل استمر اربع ساعات "انا شخصيا وقفت من الواحده الى الرابعه و نصف" و لكن سمعت عبارات غريبه و أنا فى الطابور إلى الصندوق سأقص لكم ما كان يدور من حولى.
· احد شباب "لا" و زوجته تقول له بعد ان احست من بعض ممن يقفون حولها من أهل نعم "حقيقي لو طلع الإستفتاء ده "نعم" يبقى لازم نعمل ثوره من تانى دول جهله مش فاهمين"
شئ غريب جدا الديمقراطيه لديها هى الثوره و إرغام شعب على رأى واحد و لو لم يكن يؤيده و الله لو أن هذه هى ديمقراطيتكم فلعنة الله عليها و عليكم .
طيب يا فهامة عصرها لماذا لم تبذلى من وقتك لإيضاح الأمر للجهله اللى مش فاهمين.
· علق الزوج: "مش ملاحظه إن أغلب الستات دول محجبات و منقبات كل دول هيقولو نعم" الزوجه:"اللى زى دى جاهله عمرها ماخرجت من البيت و تلاقى جوزها مخرجها النهارده و موصيها تقول نعم احنا عمرنا ما هنتطور دول ليهم مصالح" و كأن الحجاب و الستر أصبح شئ مستغرب (بل هو مستغرب عند المتفلتين البعارير)
الزوج:" المهم إن فى متحضرين كتير هيقولوا لا"
ديمقراطيتها و زوجها إن من يخالفنى الرأى جاهل و غير متحضر فليذهبا بديقراطيتهما إلي الجحيم إن كانت تلك هى الديمقراطيه العرجاء ديمقراطيه التجهيل و الأجندات و كأنهما بـ "لا" ليست لهم مصالح أو أجندات و هل الأجندات أصبحت عيب أم أن الأجندات التى تنظم و تطرح رؤى جيده للمستقبل شئ غير موجود أم أن المصطلح مربوط فقط بإيران و إسرائيل ألا يحق لى أن تكون لدي أجنده تنظم رؤيتي و نظرتى و ترتيباتى لتفعيل تلك الرؤيه و تطبيقاتها و الأولويات و زمنها و إعداد العده للمستقبل.
· و لكن هناك مفاجأه إحدى الواقفات منقبه ردت عليها:"أنا على فكره أستاذه جامعيه و أحمل دكتوراه فى الكيمياء و هقول نعم لأسباب و جوزى هيقول نعم لأسباب ثانيه خالص " و راحت تشرح وجهة نظرها
· سيده أخرى لا ترتدى حجاب بل مدخنه :"انا هقول نعم و جوزى هيقول لا"
فبدا على وجه الزوجين القلق و ابتعدا عن جميع المحيطين بهم و لم يستطيعا استكمال الحوار الذى راح يتجاذبه الباقين فيما بينهم فى نقاش جميل و إحترام متبادل دون تجهيل أو إتهام للآخر بل دعا الجميع على إختلاف رأيهم للآخر بالتوفيق و أن يكون فى كلا الرأيين خير للجميع.
· أحد الواقفين يتصل به صديق له يسأله عن مكان اللجنه ليأتى للإدلاء بصوته: " لأ أنا مش هقولك عشان إنت هتقول نعم و بعدين إنت جاى أجازه من السعوديه عشان تقرفنا"
ألح الصديق فقال له"عموما هوصفلك.............."
إحدى الواقفات معه سمعت الحوار فقالت له:"ده عمرو " الرجل : "ايوه" المرأه: "يا أخى غوره فى داهيه ده من الإخوان تصدق الـ........ ده أقنع بابا و ماما و ...... و ......... و........... برأيه و خلاهم غيروا رأيهم و هيصوتوا بنعم الهى ما يوصل ده من فلول النظام السابق و مش لازم يوصلوا للحكم ابدا"
احد الواقفين :" توهوه لغاية الميعاد ما ينتهى "
الرجل " خلاص وصفتله "
و كأن الديمقراطيه تعنى إقصاء الآخر و نسيت عدم قدرتها و الرجل المرافق لها على إقناع بابا و ماما و ...... و ......... و........... برأيهم و قناعتهم الهزيله.
شئ عجيب أن اترجم عجزى عن إقناع الآخرين و إحترام الآخر إلى إقصاء الآخر أفضل من تقوية حجتى.
فحينما سألتها إحدي الواقفات لماذا "لا" قالت لأن الماده 189 تعطي لرئيس الجمهوريه حق تعديل الدستور فقالت لها: بس عشان كده
قالت لها: نعم فردت عليها أن الماده و ملحقاتها مش زي ما إنت فاهمه دى بتلزمه بعد موافقه مجلس الشعب و الشورى من غير المعينين و مجلس الوزراء أن يختاروا مجلس تأسيسى لعمل الدستور يستفتى المجلس فيه و قبلها يستفتى الشعب على اجراء التغيير ..........
· و فى مشهد أثار ضحك الكثيرين طائرتين نفاثتين لاحتا فى الأفق فتخلف عنهما دخان شكل علامة "×" فترجمتها الزوجه صاحبة الثوره ضد نعم أن الله يبعث الينا برساله لنقول لا و الدليل إن سحاب يرسم لا شايفين فتدخلت إحدى الواقفات بضحكه ساخره تصدقى بس ممكن تقريها "Y" من "Yes" يعنى نعم بس الطيار مبيعرفش عربى آخر يقول يا جماعه دى تعليمات من المجلس العسكري بس مكسوفين لأنهم غيروا رأيهم.
إن من يقرأ أسباب من يقولون "لا" بعمق يجد أن السبب الرئيسى هو جاهزية و خبرة الإخوان لأية إنتخابات و عدم جاهزيتهم أنفسهم لا ما يشيعونه من إعتراضات واهيه على مكنون التعديلات حتى الأخيره اختلفوا فيها و تعددت أسبابهم حولها ماعدا السبب الأول الذي إتفقوا عليه.
و اضافوا أن التعديلات تعطي للرئيس صلاحيات كثيره تصنع منه ديكتاتور جديد و نسوا أن ذاك الرئيس و مجلس الشعب سنختارهم نحن ممن نثق فيهم و ان ذاك الرئيس إن حاد عن الدرب لدينا ميادين نقومه و نقاومه فيها و كيف لشخص نثق فيه أن يخوننا و يخون الأمانه.
و آخر يقول أن فلول النظام السابق فله فله من الوطنى و الإخوان (لاحظ أن الإخوان الآن –شركاء الثوره و من دافعوا عنهم في ميدان التحرير بإعترافهم /بلال فضل مثلا شهد بذلك و هو من قوم "لا"/- أصبحوا من فلول النظام السابق) تريد العوده من جديد من أجل مصالحهم و تسعي لذلك و أنهم إذا حدث إنتخابات برلمانيه سيشترون الأصوات كما كانوا يفعولون سابقا و هينفردوا بالبرلمان هم و الإخوان في إشاره لعجز الفئات الأخرى من عناصر الثوره عن التواجد و نسى دوره الرئيسى فى الحيلوله بين ذلك و أن يحدث بالإيجابيه و المشاركه الفعاله و التفاعل و تحجيم عناصر الفساد إلي أن ينتهوا أو يضمحلوا فيموتوا كمدا.
و آخر يخرج علينا بعجره و بجره (و قد نسى ماضيه و آرائه قبل الثوره) بقوله أن الموافقه على التعديلات ستعيد إلينا النظام السابق ببوائقه و أن الإخوان مستفيدين بذلك و نسوا أو تناسوا أن الإخوان أكثر من إنكوى بنار النظام السابق فكيف يعملون من أجل عودته و نسوا أن جميعهم منذ أيام كانوا يعددون محامد الإخوان و أن النظام السابق إستعملهم فزاعه لمصلحته فنا إن لم يجدوا لنفسهم أرضيه إستعملوا نفس وسائل النظام السابق (الفزاعه و التخوين و تجهيل الشعب و الإقصاء ) فمن إذن الذى يعمل لمصلحته.
يظنون أنهم فى خلال سنه سيلتف الشعب حولهم إذا ما أعطوا الفرصه و سنفترض ان ذلك من حقهم و أقول هو كذلك و لكن هل الشعب مستعد لتغيير قيمه و مبادئه لمجرد ظهور احزابهم بفتاتها و توجهاتها الليبراليه اليساريه و إختلافهم على بعضهم البعض متحرريين بألوان مختلفه من التحرر و سموا هذه تفهمات مختلفه للليبراليه و هذا ما إنتقدوا فيه الإسلاميين من قبل ( الإخوان و السلفيين و الجماعه الإسلاميه ) و يحسبون أنهم سيحصدون فى سنه تأييد الشعب الذي عانى الإخوان ما يقرب من قرن من الزمان فى هذا بل قل 30 سنه من تجربة الإخوان إبان النظام السابق فكانت قناعة الناس بهم غير مكتمله رغم إخلاصهم و تجردهم فمن انتم؟.
لقد قالت إحدى الواقفات لتابعها قفه "إخوان يعنى لو ماشيه مش لابسه حاجه على شعرى أو لابسه بنطلون يطبقوا عليا الحد ده تخلف يا واد عمده " فلو ان ما تخشاه تلك الـ........... هو مفهوم الدوله الإسلاميه فمرحبا بمن يخفى آثار الشياطين عن المسلمين.
و اخيرا احد التعليقات على مسألة الإخوان التى تنم عن خلط و عدم وعي حتى عند من يسمى شيخ المفكرين و أخر يدعى شيخ الدستوريين أن صعود الإخوان يعنى ظهور دوله دينيه كإيران و الله إنه شئ مضحك و كأن النموذج الإيرانى الشيعي الذى فشل فى محله و لم يستطع اتباعه نشره على اصدقائهم هو نموذج الإخوان السنه و كأنهم جهلوا الفرق بين عقيدة الشيعه و أهل السنه و الجماعه و إلى ايهما ينتمي الإخوان (فأنا ببساطة ثقافت أعرف ذلك الفرق) فهم بذلك يستعملون نظرية الفزاعه .
و نسوا تجربة تركيا و ماليزيا فليست مصر بدعا من الدول و لا تحتاج لتستوحي تجارب فاشله و امامها صور اكثر نجاحا من تجربة عديد من دول اوربا التى باتت تطبق أجزاء عديده من نظريات الإقتصاد الإسلامى عندها بل أن بعض البنوك فى فرنسا باتت تعامل بدون فوائد بل أن بلجيكا تطبق فى مثير من حالت السرقه قطع اليد إذا تعددت السرقه من نفس الشخص كا جاءت به الشريعه الغراء و دول أخرى حرمت الخمر و منعته و أخرى منعت لحم الخنزير لما به من أضرار.
سحقا لديمقراطيتكم التى تقصى و تجهل و تخون و ترفض و تثور ضد رأي الأغلبيه أيا كان.
أ س م ر – مواطن مصرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق